الاثنين، 24 أكتوبر 2011

دعوة للتحقيق في ملابسات مقتل العقيد القذافي و ابنه المعتصم بعد إعتقالهما


23.10.2011

PR-LHRS-11- 043

بيان صحفي
دعوة للتحقيق في ملابسات مقتل العقيد القذافي و ابنه المعتصم بعد إعتقالهما
ظهرت على شبكة الإنترنت عدداً من التسجيلات المرئية المصورة توضح عملية إعتقال العقيد معمر القذافي، يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر 2011م، بعد إكتشاف مكان إختبائه داخل إحدى مواسير صرف مياه الأمطار بالقرب من مدينة سرت. ظهر القذافي أثناءها يقتاده مجموعة من المقاتلين و هو يسير على رجليه بينما يصرخ أحد المقاتلين (نريده حيا لا تقتلوه). و تظهر لقطة أخرى وجه القذافي مغطاً بالدماء بينما يتعرض للصفع، و تظهر لقطة أخرى بعد ذلك القذافي ممدا ميتاً – على ما يبدو - في سيارة إسعاف.
المعتصم معمر القذافي الذي كان آمراً للكتائب في المنطقة الشرقية و الوسطى، كما كان يشغل منصب رئيس الأمن القومي، ظهر هو الآخر في تسجيل مصور بعد إعتقاله من قبل الثوار و هو يدخن سيجارة و شريط آخر و هو يشرب الماء و يرد على معتقليه، ثم نشرت له صور أخرى و هو جثة هامدة ممددة على نفس الفراش الذي كان جالساً عليه سابقاً و أثر الرصاص في رقبته.  
و بالرغم أن هذه التسجيلات المختلفة لا يتوفر تسلسل زمني لأوقات إلتقاطها، إلا أن محتواها يثير قلق بأن العقيد القذفي و ابنه المعتصم ربما تعرضا لعملية قتل خارج نطاق القضاء، و هو ما يصنف، إن ثبت ذلك، بأنه جريمة حرب.
كما نشرت بعض الفضائيات العربية و الأجنبية صور لمئات المواطنين، و فيهم أطفال، و هم يصطفون في إنتظار الدور لإلقاء نظرة على ثلاثة جثث ممدة على الأرض داخل مخزن مبرد، في ضواحي مدينة مصراته. و حسب التقارير الإعلامية أن الجثامين هي للعقيد القذافي الأب و إبنه المعتصم و اللواء أبوبكر يونس جابر وزير الدفاع السابق، الذي قتل أثناء المواجهات مع الثوار، و هذا الأمر يخالف الأعراف الإنسانية و يتناقض مع قيم الدين الإسلامي و يعتبر إنتهاكا لحرمة أموات.
إن التضامن كانت و باستمرار تدين جميع أنواع العنف و الإنتهاكات التي كانت تجري بشكل ممنهج من قبل نظام حكومة العقيد القذافي، إلا أن هذه الإنتهاكات لا يمكن القبول بها مبرراً للتعامل بالمثل و القيام بإنتهاكات شبيهة بتلك التي كانت تجري أيام حكم القذافي.
و حتى يتم إرساء دعائم ليبيا الجديدة على أسس صحيحة، بعيدا عن سلوكيات الإنتقام و التشفي، و نضمن مستقبلاً تراعى فيه المعايير التي تحترم الإنسان و تصان فيه حقوقه، فإن التضامن تدعو المجلس الوطني الإنتقالي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل العقيد معمر القذافي و إبنه المعتصم و العمل على الوقف الفوري لما يجري في مدينة مصراته و تسليم الجثامين إلى أقاربهم لدفنهم بعد التحقق من إتمام كل الإجراءات الطبية المطلوبة لتحديد أسباب الوفاة بشكل قانوني بما يساهم في التحقيقات.
التضامن لحقوق الإنسان
جنيف

Human Rights Solidarity-Libya
c/o Maison des Associations,  15 rue des savoises,  1205  Genève, Switzerland
TEL:+41 78 304 92 91
FAX:+41 22 594 88 84
ADMIN@LHRS.CH


هناك تعليق واحد: