24.03.2011 | PR-LHRS-30- 011 |
تحصلت التضامن على صورة بالأقمار الصناعية (1) توضح إختفاء مسجد الميدان من الصورة التي أخذت بتاريخ 20 مارس، بينما تبين الصورة وجود المسجد قبل ذلك بشهر.
بسؤالنا لأحد المتظاهرين الذين تمكنوا من الخروج من مدينة الزاوية مؤخرا ، أكد لنا أن المسجد قد تم تسويته بالأرض بواسطة جرافة تابعة لإحدى الشركات التي جاءت لإخفاء معالم الدمار بالمدينة، و ذلك فور سيطرة كتائب القذافي عليها ، مسجد الميدان كان مركزاً للإنتفاضة الشعبية التي انطلقت في مدينة الزاوية يوم 17 فبراير 2011 .
قوات الكتائب التابعة لنظام القذافي قامت بقمع هذه الانتفاضة باستخدام القوة المدرعة و القصف المدفعي ، و تمكنت من إعادة السيطرة على وسط المدينة بعد معارك ضارية استمرت قرابة أربعة أسابيع.
المسجد تم الإنتهاء من بنائه عام 1962 و يعرف في المدينة بإسم جامع السوق و جامع الميدان و يعد معلماً رئيسيا في المدينة.
تدين التضامن لحقوق الإنسان هذا العمل الإجرامي ، بإعتباره إعتداءاً على دار عبادة و محاولة لطمس جرائم القصف العشوائى الذي تعرضت له المدينة. حيث تعرض المسجد لكثير من الأضرار جراء القصف ، شمل تحطم الجزء الأعلى من المئذنة و سقوط قبة المسجد (2).
تدعو التضامن الهيئآت الدولية و المنظمات الحقوقية و منظمة المؤتمر الإسلامي للتنديد بهذه الجريمة ، و التحقيق المستقل فيها لتحديد الجناة و مقاضاتهم.
هوامش:
(1) صور بالأقمار الصناعية لميدان الشهداء قبل و بعد هدم المسجد
(2) رابط الفيديو الذي يبين صور الدمار الذي لحق بالمسجد قبل أن يتم هدمه: